المدير العام مدير
عدد الرسائل : 46 تاريخ التسجيل : 17/11/2007
| موضوع: قصيدة عرس المجد ... للشاعر عمر أبو ريشة الجمعة نوفمبر 23, 2007 12:23 am | |
| مناسبة النص: جلاء القوات الفرنسية عن سورية في 17- نيسان 1946م الشرح : 1ـ ياعروسَ المجد تيهي واسحبيْ في مغانينا ذيولَ الشهبِ أنت يا سوريا عروس العلياء والمجد ، جري وراءك أثواب العز والفخار بانتصارك أو: أنت أيها المجد عروس تختال في ربوع بلادي تجر خلفك أثواب العزة والإباء .
2ـ لن تَرَيْ حبَّة رملٍ فوقها لم تُعطَّر بدما حرِّ أبيّ لن تجدي من ثرى الوطن ذرة تراب ، لايفوح منها عبير من دم شهيد عزيز من الأحرار الشامخين .
3ـ درجَ البغي عليها حقبة َ وهوى دونَ بلوغ الأرب لقد وقع الاحتلال والظلم في ربوعك مدة من الزمن ، وارتد مهزوما مولياً الأدبار دون أن يحقق أهدافه وغاياته .
4ـ وارتمى كِبرُ الليالي دونَها ليِّنَ النابِ كليلَ المخلبِ وتهاوى صلف الاحتلال بعد ان انهكت قواه . فضعفت أنياب ظلمه وتقلمت أظفار عدوانه .
5ـ لايموت الحقُّ مهما لطمَتْ عارضيْه قبضةُ المغتصِبِ لن يهدر حق أمة أو يضيع مهما تلقت من ضربات المحتل الدخيل .
6ـ كم لنا من ميسلونٍ نَفَضت عن جناحَيْها غبارَ التعب لقد خضنا معارك كثيرة في ربا ميسلون ، أبعدت عنا مظاهر الهوان والتعب مع نصر الجلاء .
7ـ كم نَبَتْ أسيافنا في ملعبٍ وكبَتْ أجيادنا في ملعبِ وكثيراَ ماارتدت سيوفنا خائبة في تلك المعارك كما تعثرت أفراسنا ولكل جواد كبوة .
8ـ من نضال عاثر ٍ مصطخبٍ لنضالٍ عاثرٍ مصطخب كنا ننتقل من معركة متعثرة شديدة إلى معركة أشد قسوة .
9ـ شرفُ الوثبة أن تُرْضِي العُلا غُلِبَ الواثبُ أم لم يُغلَبِ إنّ فخر الكفاح أن تقاتل دفاعاَ عن الوطن ، سواء انتصرت أم لم تنتصر .
10ـ هذه تربتنا لن تزدهي بسوانا من حُماة ٍ نُدُبِ تلك مرابعنا لن تزهو بغير نضال أبنائها الذين يسرعون للدفاع عنها .
11ـ ياروابي القدس يا مَجْلى السَّنا يارؤى عيسى على جفن النبيّ إنها التلال الخضراء مبعث النور الإلهي ومهد الرسالات السماوية .
12ـ دون عليائك في الَّرحْبِ المدى صهلةُ الخيل ِ ووهج ُ القُضُبِ هاهي ذي خيول العرب بصهيلها وسيوفهم بلألائها تندفع إلى رحاب الوطن الواسع للذود عن حياضها
13ـ لمَّتِ الآلام منا شمْلَنا وَنَمَتْ مابيننا من نَسبِ لقد جمعت النوائب شمل الأمة العربية وقوّت بينها أواصر القرب والنسب .
14ـ فإذا مصرُ أغاني جلَّقٍ وإذا بغدادُ نجوى يثربِ هاهي ذي دمشق تتغنى بآلام مصر ، والمدينة المنورة تردد آلام بغداد وتحدث نفسها بمعاناة أهل بغداد
15ـ بورك الخطبُ فكمْ لفَّ على سهمه أشتات شعبٍ مغضَب لله در المصائب فما أكثر ما وحدت حولنا شمل كل شعب ثائر غاضب .
الفكر : 1ـ تضحيات الشعب لنيل الاستقلال وفشل المستعمر في توطيد وجوده . 2ـ الاعتزاز بمعارك المواجهة مع العدو . 3ـ التعاطف القومي في الدعوة لتحرير القدس . 4ـ وحدة الآلام والمشاعر التي تربط بين أقطار الأمة العربية .
الأسلوب اللفظي : الألفاظ : وردت أغلب المفردات سهلة ( سيف ) كما كانت مناسبة ملائمة لغرض القصيدة " دم ، بغي ، حق ، نضال ، إحياء ، أسياف ... " التراكيب : جاءت التراكيب واضحة : ( لمت الآلام من شملنا ) كما كانت متينة : ( فإذا مصر أغاني جلّق )
المشاعر العاطفية : شعور الفرح : ياعروس المجد تيهي واسحبي شعور الحقد والكراهية : لطمت عارضيه قبضة المغتصب ، درج البغي شعور الإعجاب والإكبار : كم لنا من ميسلون شعور قومي : لمت الآلام منا شملنا شعور حب الوطن : في كل الأبيات
المذهب الأدبي : النص إبداعي من سماته : الألفاظ من عناصر الطبيعة : الشهب ، الرمل ، الروابي تمجيد الحرية : لن تري حبّة رمل .
الدراسة البلاغية : - استخرج صورة بيانية في قوله : "درج البغي عليها حقبة " سمها واشرحها درج البغي : استعارة مكنية شبه البغي بإنسان وحذف المشبه به وكنى عنه بإحدى لوازمه . - استخرج صورة بيانية في قوله : " مصر أغاني جلّق " مصر أغاني جلّق : تشبيه بليغ طرفا التشبيه : مصر ، أغاني جلّق .
الإعراب : المفردات : اسحبي : فعل أمر مبني على حذف النون والياء ضمير متصل في محل رفع فاعل . تري : فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون والياء ضمير متصل في محل رفع فاعل . حقبة : مفعول فيه ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة متعلق بفعل درج . دون : مفعول فيه ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة متعلق بفعل هوى ويقبل ظرف مكان . لين : حال منصوبة وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة . كليل : حال ثانية منصوبة وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة . كم : خبرية مبنية في محل رفع مبتدأ . (كم لنا) كم : خبرية مبنية في محل نصب مفعول مطلق . (كم نبث) ترضي : فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة . الواثب : نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة . تربتنا : خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة ، ونا ضمير متصل في محل جر مضاف إليه . تزدهي : فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة . ندب : صفة مرفوعة وعلامة رفعها الضمة الظاهرة . صهوة : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة . مصر : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة . بورك : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح . مغضب : صفة مجرورة وعلامة جرها الكسرة الظاهرة .
| |
|
المدير العام مدير
عدد الرسائل : 46 تاريخ التسجيل : 17/11/2007
| موضوع: رد: قصيدة عرس المجد ... للشاعر عمر أبو ريشة الجمعة نوفمبر 23, 2007 12:28 am | |
| الجمل : ( لم تعطر ) : صفة في محل نصب . ( هوى ) : معطوفة لامحل لها من الإعراب . ( لن تزدهي ) : حال في محل نصب . ( بورك الخطب ) : ابتدائية أو استئنافية لامحل لها من الإعراب .
الموازنة : قال عمر أبو ريشة : لمّت الآلام منا شملنا وتمت مابيننا من نسب وقال العيسى في الوحدة : فرحة الضائعين عادوا مع الفجر يصوغونه ضحى أبدياَ وازن بين القولين في المضمون والأسلوب : أ - المضمون : - كلاهما ينشد الوحدة العربية - أبوريشة : الآلام طريق إلى الوحدة - العيسى : الإرادة الصلبة والنضال طريق إلى الوحدة . ب- الأسلوب : كلاهما : أسلوب خبري
شرح آخر للقصيدة
للأدبي البيت الأول :
يصور الشاعر المجد عروساً تتباهى وتتبختر وتجر ثوبها المرصع بالجواهر اللامعة كالشهب ، ويحق لها أن تعتز بهذا النصر . البيت الثاني : ثم يوجه خطابه لهذه العروس بأنها لن ترى أي جزء من ارض سوريا تسير عليه إلا وقد تشبع بدماء الأبطال الذين تسببوا في هذا المجد . البيت الثالث : هذه الأرض التي سار عليها المستعمر وتتابع عليها الظلمة فترة من الزمن، ولكنهم لم يصلوا إلى غاياتهم بل سقطوا سقوطاً مخزياً . البيت الرابع : ويستمر الشاعر في وصف حال المستعمر البائد جاعلاً إياه كالوحش المفترس الذي ضعف نابه ووهن مخلبه دون أن يصل إلى غاياته . البيت الخامس : ثم يثبت الشاعر أن الحقيقة لن تموت ولن تنتهي مهما واجهت من نكبات وضربات موجعة من أعدائها المغتصبين . البيت السادس : ثم يبدأ الشاعر بوصف أثر الإسلام على الدنيا وانتشاره في ربوعها قائلاً : إن من هذه الأرض خرج الدعاة والمقاتلين وساروا جماعات جماعات تنشر الهدى كما تنتشر وتفتح الأزهار . البيت السابع : ويبين الشاعر أثر الإسلام على الدنيا ومدى سعادتها بانتشاره ، وكأن الإسلام بمثابة العطر الذي انتشر وعطر الدنيا بأسرها . البيت الثامن : ويستكمل الشاعر وصف أثر الإسلام على الدنيا بأن أخذت تردد على مر الأيام الصفات الحسنة التي عرفت عن الرسول صلى الله عليه وسلم وأبطال الإسلام الذين ضربوا المثل الأعلى في كل شيء .
البيت التاسع : ثم يبدأ بوصف الرسول صلى الله عليه وسلم فهو حر أبي لم يكتف بنشر الإسلام في الجزيرة العربية بل أعدَّ نفسه لآفاق أوسع في نشر دعوته . البيت العاشر : ولا يزال الشاعر مستمراً في وصف بطولات الرسول صلى الله عليه وسلم فهو لم يتردد في الجهاد بل أعد الجيوش الفاتحة فانتصر على أعدائه ونشر دينه في كل أرجاء الكون مهما بعدت الأماكن . البيت الحادي عشر : ثم يبين غايات الرسول صلى الله عليه وسلم من الفتح وهي إنقاذ البشرية من ذل العبودية وظلامها . البيت الثاني عشر : ويستمر في تحديد غايات الرسول من الفتح مبيناً أن من غاياته نشر الدين الإسلامي في كل شبر من الأرض حتى يقضي على الذل ويضيء قلوبهم بنور الإسلام . البيت الثالث عشر : يبين الشاعر أن هذا الحلم قد انتهى وهو نشر الإسلام والنور ، ولكن هذا الانتهاء لا يؤثر على مكانة هذا الحلم وشرف الغاية والمطلب . البيت الرابع عشر : ثم يوضح الشاعر أن المحن والآلام قد جمعت شمل الأمة العربية وأشعرتنا بأواصر القرب والنسب بينها . البيت الخامس عشر : يبين الشاعر مظاهر هذه المشاركة الوجدانية فهاهي مصر شاركت دمشق في أحزانها ورددت صوت النضال معها ، وكذلك بغداد تشارك يثرب آلامها . البيت السادس عشر : يصف الشاعر معارك المسلمين وقد ارتفعت فيها رايات القتال مصورة التقاء المشرق والمغرب . البيت السابع عشر : ويستمر في وصف أجواء المعركة فصفوف المسلمين متحدة ، كلما هجم عليهم عدو من أعدائهم أبادوه ، وخر صريعاً في أرض المعركة . البيت الثامن عشر : ثم بين الشاعر أخيرا ًمميزات الخطوب والمصائب فهي الرابط الذي يجمع تفرق الأمة الإسلامية .
- صفي عاطفة الشاعر : عاطفة وطنية حيث يصور الشاعر حبه لوطنه واعتزازه بدينه وبأمته العربية , محملاً القصيدة الكره لأعداء الأمة الإسلامية.
7- الصور البيانية : البيت الأول : (يا عروس المجد) شبه المجد بالعروس :تشبيه بليغ. ذيول الشهب : شبه الشهب بفستان العروس حذف المشبه وأتى بصفة من صفاته (ذيول)على سبيل الاستعارة المكنية البيت الثاني : (لن تري حفنة رمل لم تعطر ) شبه الرمل بالإنسان الذي يتعطر ذكر المشبه وحذف المشبه به وأتى بصفة من صفاته على سبيل الاستعارة المكنية.(تشخيص) البيت الرابع : (وارتمى كبر الليالي دونها لين الناب) شبه كبر الليالي بالحيوان المفترس الذي فقد قوته.(استعارة مكنية ) البيت الخامس : لطمت عارضيه : كناية عن الذل والهوان. شبه الحق بالإنسان يلطم وجهه ) استعارة مكنية ( البيت السادس : (من هنا شق الهدى أكمامه ) شبه انتشار هدى الإسلام بالورد المتفتح ذكر المشبه وحذف المشبه به على سبيل الاستعارة المكنية. البيت السابع : شبه الشاعر انتشار الدين الإسلامي بالرائحة الطيبة)استعارة مكنية( البيت التاسع : كناية عن اتساع الفتوحات الإسلامية. البيت العاشر : جبين الكوكب : شبه الكوكب بالإنسان الذي له جبين (استعارة مكنية( البيت الحادي عشر : غيهب الذل : شبه الذل بالظلام (تشبيه بليغ( >>في البيت الحادي عشر محسن بديعي ,عينيه واذكري نوعه. )غيهب الذل وذل الغيهب): جناس
مع تمنياتي لكم بالتوفيق والنجاح | |
|